حكم الواسطة في طلب غرض دنيوي
السؤال: ما رأيك في الواسطة التي يتوسط بها الناس للحصول على عمل، هل فيها شرك؟
الجواب: إذا كان شخص يريد واسطة لوظيفة أو عمل فهذا لا يعتبر شركاً، بل هذه أسباب دنيوية.
لكن: ((مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا )) [النساء:85] فهذا حسب النوع، إن رأيت شاباً محتاجاً وتوسطت في إدارة من الإدارات، ليعمل شاب جيد، وفي وظيفة طيبة، فهذا لا بأس به.
وإمّا إن كان -والعياذ بالله- العمل شر أو فساد، كالخمر أو الزنا، أو فيه رشوة، أو الواسطة هذه حجبت حقاً لأحد، أو حرمت إنساناً من حقه، أو أعطت ظالماً وكبتت مظلوماً، فهذه تكون شفاعة محرمة.